سيدنا ادم هو أول المخلوقات التي خلقها الله على الأرض، حتى يكون خليفة الله في الأرض و قد خلقه الله من الطين، و أمر الله عز وجل الملائكة أن يسجدوا تكريماً له و ليس عبادة فسجدوا و أطاعوا الله سبحانه و تعالى، أما الشيطان أبى أن يسجد و استكبر، و خلق له زوجته حواء من ضلعه، و أسكنهما الجنة ليأكلوا منها رغداً، و أن يلتزموا بعدم الأكل من شجرة حرمها الله عليهم، و لكن الشيطان وسوس لهم أن يأكلوا منها.
و هنا عصى سيدنا ادم وزوجته أوامر الله و أكلا منها، و طلبوا من الله أن يغفر لهم ، و غفر الله لهم و أنزلهم من الجنة حتى تعمر الحياة في الأرض، و يذكر أن زوجة سيدنا ادم كانت تنجب في كل حمل ذكر و أنثى، و كل أخ يقوم بالزواج من أخته في الحمل اللي يليه و ذلك حتى يستمر التناسل،و سوف نتعرف من خلال هذا المقال على من هم أبناء ادم و ذريته.
من هم أبناء سيدنا ادم أبو الأنبياء
كيف تكاثر أبناء سيدنا ادم
لقد ذكر في القرآن الكريم اثنان فقط من أبناء أبو الأنبياء ادم على الرغم من أنه لديه الكثير من الأبناء، و تبدأ القصة بأن السيدة حواء كانت تلد في كل مرة توأماً ولد و بنت، و لاستمرار الحياة على الأرض أحل الله أن يتزوج الذكر من البطن الأولى بالأنثى من البطن الثانية، وكان قابيل يريد الزواج من أخته التي أحل الله لأخيه هابيل أن يتزوجها بسبب جمالها.
فعندئذ طلب سيدنا ادم منهم أن يتقربا إلى الله بقرابين و من يتقبل الله قربانه سيتزوج هذه الفتاة، فقام قابيل بتقديم قربان من الزرع، و قام هابيل بتقديم قربان من الشاه السمينة، و صعدا بهم على الجبل، و عندئذ نزلت نار من السماء للدلالة على قبول الله سبحانه و تعالى للقربان، فتم قبول قربان هابيل و لم يتقبل من قابيل، فحقد قابيل على أخيه هابيل، و توعده بأن يقتله حتى لا يتزوج أخته، و قال له هابيل أن الله سبحانه و تعالى يتقبل قربان المتقين، و قال له لئن بسطت يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي لأقتلك.
قصة قابيل و هابيل
في يوم من الأيام بينما كان هابيل نائماً قام قابيل بقتله، و هذه كانت أول جريمة قتل في التاريخ،جريمة قتل الأخ لأخيه و كان هابيل أول من مات على وجه الأرض و بعد أن قتل أخيه ندم ندماً شديداً و عرف نتيجة الجريمة البشعة التي قام بها ووقف نادماً أمام أخيه لا يعرف ماذا يفعل حتى بعث الله له غرابان يتقاتلان حيث قام أحدهما بقتل الآخر، و عندها قام الغراب بعمل حفرة و ألقى فيها الغراب المقتول ووضع عليه التراب.
وقال قابيل كما أنزا الله عز وجل في الآية الكريمة (يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين)، ثم فعل قابيل مثلما فعل الغراب، حيث قام بحفر حفرة لأخيه وقام بدفنه فيها.
و عندها علم سيدنا ادم بما حدث، و حزن كثيراً بسبب ذلك، و استمر في دعوة البشر لعبادة الله، و اجتناب الشيطان الذي وسوس لقابيل أن يقتل أخيه هابيل، و كان يقص عليهم قصتهم للعظة، و البعد عن الشيطان.
فهرس