جلب الحظ السعيد و تيسير الأمور في ايات القران الكريم فعندما يشعر الإنسان أن حظه في الدنيا قليل يجب عليه أن يشكر الله دائماً فهو في نعم لا يشعر بها، و عليه أن يعلم أن الرزق بيد الله عز وجل وحده، كما ينبغي أن يعلم أن الرزق أنواع أو أشكال منها الرزق بالأموال، و الرزق بالذرية، و الرزق بالصحة، و الرزق بالزواج من زوجة صالحة، أو الزواج من زوج صالح، مصاحبة أصدقاء صالحين، فنعم الله سبحانه و تعالى لا تعد ولا تحصى، و على الإنسان أن يتأمل هذه النعم أو غيرها مما يمتلك فإنه إذا فقد أي منها رزق بغيرها، و في هذه المقالة سنعرف هل هناك آيات قرآنية لجلب الحظ أم لا؟.
هل هناك آيات قرآنية عن جلب الحظ أم لا؟
لا يوجد في القرآن الكريم ولا في السنة ولا في الدين الإسلامي ما يسمى بالحظ، و ليعلم الإنسان أن كل ما يحدث له خير، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).
على المؤمن ألا يؤمن بما يسمى جلب الحظ، و يجب أن يعلم أن كل شيء مقدر بيد الله و لن ينفعه أو يضره شيء إلا بأمر الله، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، و إن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف).
و مع هذا يوجد في القرآن الكريم بعض الآيات و السور التي يجوز أن يأخذ منها المسلم البشرى ويدعو الله أن يرزقه بواسع فضله وكرمه، مع العلم أنها ليست لجلب الحظ.
سور قرآنية عن جلب الخير للمسلم
هناك عدة سور قرآنية لها فضل عظيم، فهناك سورة الفاتحة و هي كنز لقارئها، و هي أعظم سورة في القرآن الكريم، و قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: نصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين)، قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: (الرحمن الرحيم)، قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: (مالك يوم الدين) قال الله: مجدني عبدي أو قال: فوض إلي عبدي، وإذا قال: (إياك نعبد وإياك نستعين) قال: فهذه الآية بيني و بين عبدي نصفين، و لعبدي ما سأل، فإذا قال: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، قال: فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل).
فسورة الفاتحة فضلها عظيم فهي شفاء من الداء و البلاء، وعند الرقية بها فإن موضع الرقية قول الله عز وجل: (إياك نستعين) و سوف نستعرض معكم بعض من سور القرآن الكريم التي لها فضل عظيم في جلب الخير للمسلم:
سورة الإسراء
لها أيضاً فضل عظيم حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ السور التي تبدأ بقول الله عز وجل سبح، أو يسبح و سورة الإسراء من هذه السور و يقول النبي صلى الله عليه وسلم أن فيها آية خير من ألف آية.
سورة الواقعة
يقول عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا)، و الفاقة هي الفقر.
سورة الملك
قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: (سورة تبارك هي المانعة هي المنجية من عذاب القبر).
آيات قرآنية تجلب الخير للمسلم
هناك بعض الأدعية وردت في آيات القرآن الكريم و ينبغي تكرارها دائماً حيث لها فضل عظيم وخير للمسلم و منها:
– رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.
– ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما.
– رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير.
– ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
– ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين.
– ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا.
وفي النهاية ينبغي على المسلم عدم الانسياق وراء ما يسمى جلب الحظ لأن هذا يدل على عدم إيمان بالله عز وجل، فكل ما يحدث في حياتنا قضاء وقدر و ليس حظ و على المسلم أن يدعو الله عز وجل أن يبعد عنه الحزن و الهم و البلاء و المرض فالدعاء يرد البلاء ويلطف بالأقدار.
فهرس