ادم وحواء خلقهم الله عز وجل ليكونا خلفاء الله في الأرض و يعمروها، و أمر الملائكة يسجدوا لأدم عليه السلام فسجدوا له، فالملائكة يطيعون الله عز وجل، لكن إبليس أبى أن يكون معهم من الساجدين، حيث وجد أنه أفضل من ادم عليه السلام، لأنه مخلوق من نار أما ادم عليه السلام مخلوق من طين، و أبى و استكبر إبليس و كان من العاصين لأوامر الله، فكان جزاؤه أن طرده الله من رحمته، و في هذه المقالة سنتعرف على قصة ادم وحواء بالتفصيل.
قصة ادم وحواء
قصة ادم وحواء بالتفصيل
خلق الله عز وجل سيدنا ادم وخلق له حواء لتكون زوجته و أسكنهما الجنة يأكلوا منها ما يشاؤوا من الثمار، و يشربوا من أنهار الماء العذب و العسل و اللبن، و حذرهم الله عز وجل من الاقتراب من شجرة معينة كما حذرهم من إبليس لأنه عدو ادم وزوجته حواء، و عاشوا سعداء في الجنة يشربون و يأكلون ما لذ وطاب من الثمار، و في كل مرة كانوا ينظرون إلى الشجرة التي نهاهم الله عز وجل عنها، و عن الاقتراب منها أو تناول ثمارها.
خدعة إبليس في ادم وحواء
وسوس إبليس إلى سيدنا ادم عليه السلام وزوجته حواء حتى يأكلوا من الشجرة التي نهاهم عنها الله عز وجل، حيث قال لهم أنها شجرة جميلة و فيها العديد من الثمار، و عصى ادم وحواء ربهم و أكلوا من الشجرة، و قال الله عز وجل لهما ألم أنهاكم عن الاقتراب من هذه الشجرة و تناول ثمارها، شعر ادم وحواء بالندم على ما فعلوا و طلبوا من الله عز وجل أن يغفر لهما فغفر الله لهما، و أخرجهما من الجنة إلى الأرض حتى يعمروها و ينجبوا فيها.
حياة ادم وحواء على الأرض
مع مرور الأيام، انجبت حواء ولد وبنت ثم أنجبت ولد وبنت كان الولدان هما قابيل و هابيل، و البنتان هما اقليما ولوزا و مع مرور الأيام و السنوات كبر الأبناء و كان الأولاد يذهبوا للعمل مع ادم عليه السلام، و البنات مع حواء لمساعدتها في الأعمال المنزلية.
أبناء ادم وحواء
كان قابيل شرير أما هابيل كان طيب، و كان ادم عليه السلام دائماً ما ينصح قابيل بأن يكون طيب مثل أخيه لكنه لم يستمع له، وكان ادم وحواء ينجبان في كل مرة توأم وقد شرع الله له لإعمار الأرض أن يتزوج كل أخ بتوأم أخيه الآخر و كان قابيل و توأمه أحلى من هابيل و توأمه فأبى قابيل أن يتزوج هابيل توأمه و أراد أن يتزوجها هو.
عجز ادم عن حل تلك المشكلة فأمره الله أن يقدم كلاً من هابيل و قابيل قرباناً إلى الله عزو جل فمن يتقبل منه سوف ينال ما يتمنى و بالفعل أخذ قابيل كومة من السنابل، أما هابيل أخذ كبشاً سميناً و صعدوا بهما إلى الجبل حتى وصلوا إلى القمة و بمرور الوقت هبطت صاعقة من السماء و أخذت الكبش، ففرح هابيل أن الله عز وجل تقبل قربانه و علم أن الله يحبه، أما قابيل فقد أصابه البغض و الحقد على أخيه و قال سأقتلك، فقال له هابيل لئن بسطت يدك إلي لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين.
أول جريمة قتل على وجه الأرض
في يوم من الأيام كان هابيل يشعر بالتعب من العمل و نام على الأعشاب، أما قابيل فقد أمسك بحجر له سن مدبب و ضرب به أخيه على جبهته و أخذ قابيل يضرب أخيه مراراً و تكراراً حتى مات هابيل، و جلس يفكر ماذا يفعل بجثة أخيه فرأى غرابين يقتتلان و قام الغراب القاتل بحفر حفرة بمنقاره و دفن فيها جثة الغراب الآخر.
عندئذ على قابيل ببشاعة الجريمة التي ارتكبها و شعر بالندم و الحسرة على أخيه و قال أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي و قام بحفر حفرة في التراب و دفن أخيه بداخلها و هذا ما علم البشرية بعد قرون طويلة طريقة دفن الموتى.
فهرس