اهل الجنة وكيف يمكن أن تصير من أهلها فمهما طالت حياة البشر فهي قصيرة، و يعيشون في هذه الدنيا في اختبار و من يجتاز هذا الاختبار بنجاح يفوز بالجنة في الآخرة، و التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، و قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الجنة أنها لبنة من فضة و الأخرى من ذهب، و حصاها من اللؤلؤ، و ترابها من المسك، و سنتعرف على صفات اهل الجنة في الدنيا و في الآخرة في هذه المقالة.
صفات وحياة اهل الجنة في الدنيا
يطيعون أوامر الله سبحانه و تعالى، و يلزموا أوامره، و يبتعدوا عن ارتكاب المعاصي، فالله عز وجل أرسل لنا الرسل بالحق لترشدنا إلى طريق الصواب، لذلك فلا يوجد أية أعذار لمن ينحرف عن الطريق المستقيم.
دائماً يدعون الله عز وجل و يطلبون منه العفو و المغفرة، و دائماً يستغفروا الله، لترتفع درجاتهم في الجنة.
يقومون الليل، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام).
يكونوا من الطائعين العابدين فهم يؤدون ما عليهم من زكاة، و صدقة، و يساعدوا غيرهم من ذوي الديون، و يساعدوا غيرهم على قضاء الحوائج.
لديهم خوف على ذويهم ممن يرتكبون المعاصي و الذنوب، من عذاب الله، و دائماً ما يقومون بالنصح و الإرشاد لهم ودعوتهم إلى الطريق المستقيم، فيذكروا لهم الجنة و ما أعد الله فيها لمن يفوز بها، ويذكروا لهم النار لمن يبتعد عن طريق الحق، و هم الذين قال عنهم الله عز وجل: (قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين).
صفات اهل الجنة في الآخرة
هيئتهم:
إن من أهم صفات اهل الجنة أن يكونوا مثل البدر، مما يدل على شدة جمالهم و سطوع نور وجوههم، مثل جمال سيدنا يوسف، و لأنه لا يوجد حسد أو حزن في الجنة فسيجعل الله عز وجل جميع أهلها في نفس الصورة، ولا يوجد اختلاف بين شخص و آخر.
أطوالهم:
طولهم مثل طول سيدنا آدم عليه السلام، فقد كان سيدنا آدم يبلغ من الطول حوالي ستين ذراعاً.
أعمارهم:
أعمارهم تصل إلى عمر سيدنا عيسى عليه السلام، أي ثلاثة و ثلاثين عاماً، فلن يكون منهم أحد كبير السن، بل أنهم جميعاً في نفس الأعمار.
أجسادهم:
أجسامهم أكثر قوة، خالية من الشعر، و أعينهم مكحلة،رائحتهم مثل رائحة المسك، لا ينامون لأن يخلدون إلى النوم فهو بالنسبة لهم بمثابة الموت الأصغر و ذلك لأن الجنة لا يوجد فيها موت بل سيظل اهل الجنة خالدين فيها.
و بهذا نكون قد علمنا كيف نصير من اهل الجنة من خلال التعرف على حياتهم في الدنيا، و ماذا كانوا يفعلون للفوز بهذه المكافأة العظيمة.
فهرس