على من تجب الزكاة
على من تجب الزكاة، وفقا لطبيعة الحياة فهناك الغنى والفقير، ولكى لا تتجمع الأموال في يد فئة واحدة في المجتمع وهم الأغنياء، ومن باب تحقيق التكافل في الإسلام، فقد شرع المولى سبحانه وتعالى نظام الزكاة، وبالتأكيد أن هذا النظام له أركانه الخاصة به، فليس كل صاحب مال تتوجب عليه الزكاة، وإنما هنالك شروطا معينة ومحددة لابد أن تتوافر في المال حتى تجب عليه الزكاة.
والزكاة هي عبارة عن مقدار معين من المال والذي يعطى لفئة معينة تستحقها على الوجه الذي بينه الشرع، وبالنسبة لحكم الزكاة فهي تعد من أركان الإسلام الخمسة وبالتالي فإنها فرض بنص القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع أهل العلم والفقهاء، ومن خلال المقالة التالية نتعرف سويا على من تجب الزكاة.
على من تجب الزكاة
إن الزكاة تجب على الإنسان المسلم الحر المالك للنصاب، وتقييم هذا النصاب يتراوح من ثمانية إلى عشرة آلاف، فمن ملك هذا المبلغ وحال عليه الحول وجب عليه إخراجها ودفعها، ويجب أن يكون هذا النصاب فاضلا على الحاجات الضرورية التي لا غنى عنها للمرء والتي منها الطعام والشراب والملبس والمسكن وما شابه ذلك، كما يجب أن يحول هذا النصاب الحول الهجري، فالسنة الخاصة الزكاة قمرية وليست شمسية، والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يدفع زكاة ماله في شهر رمضان الكريم، لما لهذا الشهر من العديد من الفضائل التي يتميز بها عن سائر الأشهر الهجرية الأخري.
فالزكاة تجب على مال الملك إذا ما حال عليه حول هجري بعد بلوغه النصاب، وفيما يتعلق بنصاب الأوراق النقدية والعملات كالشيكل والدولار فإن نصابها يختلف تبعا لاختلاف قيمة الذهب لكل وقت من الأوقات، فمن المتعارف عليه أن الأسعار الخاصة بالذهب لا تسير على وتيرة واحدة بل هي في تغيير دائم، فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص بحوزته في بداية شهر شعبان مثلا خمسة وثمانون جراما من الذهب أو أكثر من ذلك، ثم بقى هذا المال في ملكه حتى شهر شعبان من العام الذي يليه فإن شروط الزكاة هنا تكون قد تحققت وعليه إخراج ما يقدر بـ 2.5% من قيمة المال ألدي يملكه.
متى تجب الزكاة في المال
لا تجب الزكاة في المال إلا إذا حال عليه الحول الهجري بعد بلوغه النصاب فذلك الشرط الأساسي لوجوب الزكاة، وأما إذا ما حال عليه الحول قبل بلوغ المال المدخر نصابا ففي هذه الحالة لا تجب عليه الزكاة، فإذا كان المال الذي يدخره الشخص قد حال عليه الحول الهجري وهو في ملكه بعد بلوغه النصاب فهنا تكون الزكاة واجبة عليه، ومن الواجب المبادرة في إخراجها فور حولات الحول لأن تأخيرها بعد وجوبها لا يجوز، والواجب إخراجها حتى لا يكون الشخص آثما وعليه ذنب.
فهرس