زكاة المال المودع في البنك هو سؤال يطرحه الكثير من الناس، و ذلك لأنهم ليسوا على دراية تامة بمقدار الزكاة الواجب على الأموال المودعة في البنوك، لذلك يجب على كل مسلم لديه أموال في بنك أن يكون على علم بكيفية إخراج الزكاة على هذه الأموال حتى يؤدي الزكاة إلى الفقراء ليرضي الله عز وجل ويبارك في رزقه و أمواله، فإخراج الزكاة هو أمر واجب على كل مسلم عاقل إذا بلغت أمواله النصاب و مضى عليها عام كامل، فالزكاة هي أحد أركان الإسلام التي أوصى الله عباده بإخراجها.
ماهو نصاب زكاة المال
تجب الزكاة على المسلم إذا بلغ ماله النصاب بعد سد احتياجاته من مأكل و مشرب و ملبس أي أن الزكاة تجب على المال الزائد عن احتياجات الفرد، و قد قدر النصاب بما يساوي 85 جرام من الذهب أو 595 جرام من الفضة، و يجب أن تكون هذه الأموال قد مضى عليها الحول أي عام هجري كامل، فيتم إخراج الزكاة على مجموع الأموال التي مضى عليها حول كامل، و إذا تم إنفاق هذه الأموال قبل مضي الحول فلا زكاة عليها.
كيفية حساب زكاة المال المودعة في البنوك
بالنسبة لحساب كم زكاة الأموال المودعة في البنوك فإنه يتم إخراج ربع العشر من مجموع هذه الأموال سواء كانت أموال نقدية أو شهادات، ولا تجب الزكاة على هذه الأموال إلا عند بلوغها النصاب و مضي عام هجري كامل على ادخارها، و قد أجاز بعض العلماء إخراج الزكاة على الأرباح في حالة الشهادات و يتم إخراج العشر من الأرباح دون رأس المال و البعض الأخر أوجب إخراج الزكاة على رأس المال الذي تم شراء الشهادات به و ليس على الأرباح.
حكم زكاة المال المودع في البنك
أجاز بعض العلماء إخراج زكاة الأموال المودعة في البنوك من فائدتها، فقد رأوا ضرورة إنفاق الفوائد العائدة من البنوك الربوية في أوجه الخير مثل الصدقة و الزكاة و بناء المساجد و غيرها من أعمال الخير، و لكن بعض العلماء لم يجيزوا إخراج الزكاة من فوائد البنوك الربوية و ذلك لأن هذه الفوائد تعتبر ربا لأنها من بنوك ربوية، ولا يجوز إخراج الزكاة من أموال الربا التي حرمها الله عز وجل، فالربا من كبائر الذنوب.
فهرس