كيفية فطام الطفل بالطريقة الصحيحة
فطام الطفل تهتم كل أم بصحة طفلها وتريد أن يكون دائما في صحة وعافية وينمو بالطريقة الصحيحة دون أن يصيبه أي أمراض وفي الفترات الأولى من حياة الطفل وخاصة فترة الرضاعة تكون الأم والطفل على صله وثيقة بسبب ارتباط الطفل بالحصول على غذائه من خلال ثدي الأم .
فهو لا يعرف سبيل أخر في الحياة سوى أمه ولذلك تكون فترة الفطام من أصعب الفترات التي يمر بها الطفل والأم أيضا حيث تسوء الحالة النفسية لكل منهما ويمر الطفل بحالة من العصبية الشديدة بل والحزن أيضا بسبب شعوره بفقد الصلة بينه وبين أمه وتزداد الأمور سوءا عندما يكون هناك طفل أخر في الطريق .
ولذلك نقدم اليوم عزيزتي الأم بعض النصائح التي تساعدك على تخطي تلك الفترة بكل سهولة ويسر ويتم الخروج منها بسلام دون زيادة الحالة النفسية لدى الطفل التي تصبح فيما بعد حالة عصبية ملازمة له تظهر في كل تصرفاته وبكاؤه المستمر .
نصائح عن كيفية فطام الطفل
في البداية عندما نذكر الفطام أول ما يتبادر إلى ذهنك عزيزتي الأم هو أخذ النصائح التقليدية المتوارثة من قديم الزمن وهي دهن الثدي ببعض المواد أو الأطعمة الغير محببة للأطفال مثل نبات الصبار لكي يكره طعمه ويرفضه ولكن تلك الطريقة تجعل الطفل يشعر بالحزن والفراغ العاطفي حتى ولو تم إدخال أطعمة أخرى محببه له كبديل للبن الأم .
ولكن الطريقة الحديثة الأكثر فاعلية والتي يوصي بها الكثير من أطباء الأطفال وهي عندما تريد الأم أن تقوم بفطام طفلها لا تستيقظ من النوم وتقرر فجأه فطامه لا فيجب تحديد موعد على سبيل المثال الشهر القادم ثم تبدأ في البداية تقليل الجرعة المحددة للطفل أو الوقت المخصص للرضاعة على مدار اليوم .
بمعني بدلا من إرضاع الطفل خمس مرات على مدار اليوم في الأسبوع الأول يتم تخفيض عدد الجرعات مثلا جرعة والأسبوع التالي جرعتين وهكذا وفي تلك الأثناء يتم إدخال لبن صناعي أو نوع مشروب محبب للأطفال مثلما يحدث مع مدمنين المخدرات .
بالتالي تجد الطفل مع نهاية الشهر قد تخلى تماما عن لبن الأم دون أن يدري ودون أن تحدث أي مشاكل نفسية لكل منهما وأن تقوم الأم بشراء بعض اللعب الجديدة وتقوم بإظهارها واحدة تلو الأخرى على مدار الأيام كي تكون بديل أخر تشغل وقت فراغه ولا تجعله يفكر في الرضاعة مرة أخرى .
أما بالنسبة للأم يمكنها أن تقوم بربط الصلة بينها وبين طفلها عن طريق مشاركة الهوايات والألعاب معاً إذا كان ناضج كفاية وإذا كان مازال صغير يمكن الغناء له ورواية بعض القصص حتى لو لم يستطيع فهم أي شيء يكفي أن تقومي بضمه إلى صدرك والتحدث معه بصوتٍ هادئ فذلك يخفف من تأثير الفطام عليه .