شرح مبسط لأحكام الزكاة في الإسلام
الزكاة في الإسلام تعد من أحد أهم الأركان في الإسلام عقب الصلاة مباشرةً إذ أن إخراج جزء من مالك الذي يزيد عن حاجتك إلى من يستحقه المسلم من الفقراء ومن المساكين يطهر مالك ، و يزيده ، و يبارك الله جل شأنه فيه بإذن الله .
قام العلماء بتعريف الزكاة على أنها جزء محدد من مالك إذ أن هذا الجزء فرضه الله جل شأنه لجميع المستحقين الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ، و هناك تعريف أخر للزكاة ، وهي أنها تعني الجزء الذي يجب إخراجه من مالك الخاص إلى مستحقيه إلى المال بشرط أن يكون هذا المال قد بلغ النصاب المحدد .
من هم مستحقي الزكاة في الإسلام
هناك مجموعة من الأيات القرآنية الكريمة ذكر الله سبحانه و تعالى فيها مستحقي الزكاة في الإسلام ، ومن أبرز تلك الأيات قوله الله سبحانه تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).[٩] .
و من تلك الأية الكريمة يتضح لنا من هم مستحقي الزكاة في الإسلام ، و هم كالتالي :-
أولاً :الفقراء
حيث قام الفقهاء بتعريف الفقراء على أنهم الأشخاص الذين لا يجدوا من احتياجاتهم الأساسية إلا النصف أو أقل من هذا.
ثانياً : المساكين
وهم الأشخاص الذين لا يجدوا نصف احتياجاتهم فأكثر من ذلك .
ثالثاً : المؤلفة قلوبهم
وهو هؤلاء السادة ، و القادة بالإضافة إلى مجموعة رؤساء القبائل ، و كذلك هم الأشخاص الوجهاء الذين يطاع أمرهم لدى أقوامهم .
رابعاً : المكاتب
و تعريف هذا بأنه ذلك العبد الذي يوجد اتفاق بينه ، و بين سيده على شراء نفسه في مقابل مبلغاً من المال يقوم بدفعه في شكل دفعات وفقاً للاتفاق السابق بينهما .
خامساً :الغارم
و الغارم هم الشخص المديون أي من عليه دين ولم يستطيع سداده في حينه الذي تم الاتفاق عليه مع الدائن .
سادساً :ابن السبيل
و تعريفه هو الشخص المسافر الذي لا يجد أي سبيل ، و لا نفقة ينفق منها على ذاته في غير وطنه ، و لكن ذلك بشرط أن يكون هذا السفر مباح شرعاً .
سابعاً : العاملين على الزكاة
وهم جميع من لهم أعمال في تحصيل الزكاة ، و القيام بجمعها وتقسيمها ثم توزيعها على من يستحقها
ثامناً : الغارمين
و هم مقسمان إلى نوعان النوع الأول هم الغارمين لإصلاح ذات البين أما بالنسبة للنوع الثاني فهم الغارمين لأنفسهم والذين لحق ديونهم طارئ فيقوموا فيقوم بإعطاء مال الزكاة بالقدر الذي يستطيع من خلاله سداد دينه.
تاسعاً الغازي في سبيل الله تعالى
فيتم إعطائه من مال الزكاة ما يكفيه بغزواته هذا ، و لقد أتضح لنا أمور الزكاة في الإسلام .
فهرس