كتب الصوفية وعلمائهم
كتب الصوفية هو أحد الاتجاهات الدينية التي تبناها كثير من العلماء في القرون الأخيرة والتي تدعو للتصوف والزهد في الدنيا والبعد عن الملذات والشهوات ومجاهدة النفس لكبح جماحها من خلال كبت الروح والشهوات واعتزال الخلق والبقاء في معزل عن كل مباهج الحياة .
ولقد اجتهد الكثير من العلماء وقاموا بتطوير تلك الفكرة من بين كتب الصوفية للشيخ أحمد الرفاعي والشيخ أحمد الزروق المتصوف الكبير وابن عطاء الإسكندري احد الكتاب العلامة في ذلك المجال وعبد الرحمن ابن عيسى احد تلامذة الشيخ احمد الزورق وأبو الحسن الشاذلي، ولذلك دعونا نستعرض في السطور القليلة القادمة بعض من مؤلفات وكتب هؤلاء العلماء وبعض المقتطفات منهم
كتب الصوفية كتاب الحكم العطائيه لابن عطاء الإسكندري
ابن عطاء الإسكندري هو أحد تلاميذ المدرسة الشاذليه فقد تأسس على يد أبو الحسن الشاذلي الذي جعله يدرس الفقه والشريعة وعلوم القرآن حتى أصبح معلم وقام بتأليف عدة كتب في مجال التصوف وجاء على رأسها كتاب الحكم العطائيه، من كتب الصوفية فلقد قام بكتابة ما يقارب من لمائتي حكمة في التصوف ومن بعض تلك الحكم ما يلي :
جعلك انت في العالم المتوسط هذا بين ملكه وملكوته ليعلمك جلالة قدرك بين مخلوقاته، وأنك جوهرة تنطوي عليك أصداف مكوناته، وسعك الكون ولم يسعك من حيث ثبوت روحانيتك.من أثبت لنفسه تواضعا فهو المتكبر حقا، إذ ليس التواضع إلا عن رفعة، فمتى أثبت لنفسك تواضعا فأنت المتكبر، إذ ليس المتواضع الذي إذا تواضع رأى أنه فوق ما صنع ولكن المتواضع هو الذي إذا تواضع رأى أنه دون ما صنعدل بوجود آثاره على وجود أسمائه، وبوجود أسمائه على ثبوت أوصافه، وبوجود أوصافه على وجود ذاته، إذ محال أن يقوم الوصف بنفسه، فأرباب الجذب يكشف لهم عن كمال ذاته ثم يردهم إلى شهود صفاته، ثم يرجعهم إلى التعلق بأسمائه ثم يردهم إلى شهود آثاره، والسالكون على عكس هذا، فنهاية السالكين بداية المجذوبين، وبداية المجذوبين نهاية السالكين، فإن مراد السالكين شهود الأشياء لله، ومراد المجذوبين شهادة الأشياء بالله، والسالكون عاملون على تحقيق الفناء والمحو، والمجذوبون مسلوك بهم طريق البقاء والصحو، لكن لا بمعنى واحد، فربما التقيا في الطريق هذا في ترقية وهذا في تدلية.
كتب الصوفية كتاب طريقة الصوفي ل إدريس شاه
إدريس شاه هو أحد العلماء الصوفين الذي تميز بكتابة مؤلفات عن شخصية الصوفي وما هي الطريقة التي يجب أن يتبعها في مختلف مجالات الحياة و يقوم بنشر الفكر الصوفي من خلال دراسة أكاديميه، وهو يعتبر الجزء الثاني لكتاب قد أصدره من قبل وهو كتاب الصوفيين .
ولقد تم ترجمة ذلك الكتاب للغة الإنجليزية في عام ١٩٦٨
وهو يتحدث عن الطرق المختلفة والقواعد التي يقوم بتبنيها الشخص الصوفي وبعض المبادئ الخاصة بالفكر الصوفي مثل الأفكار النقشبندية والأفكار الجشمية والقادرية وكيف أثرت تلك الأفكار على الحضارات القديمة في الشرق مثل الحضارة الهندية والبابلية وبالنسبة للغرب فلقد كان لها دور في حياة الأمم المتحدة وقرارات السير ريتشارد بوترين ، ولقد واجه ذلك الكتاب الكثير من النقد عند صدوره ولكن سرعان مآتم مدحه من كثير من الكتاب والمؤلفين .
كتاب قواعد التصوف للأمام أحمد زورق
الأمام أحمد زورق هو أحد العلماء الذين قاموا بوضع القواعد الأساسية في كتب الصوفية للشخص المتصوف الذي يرغب في عيش حياة التصوف والزهد وترك الدنيا والملذات ولقد أكمل الطريق الذي بدأه الشيخ الغزالي وأحمد الرفاعي ، وعلى الرغم من صغر حجم ذلك الكتاب إلا انه يتميز بكثير من القواعد التي قام بجمعها وتأليف الأخر من عدة مصادر من المصادر الصوفية .
وأحمد زورق هو أحد العلماء الليبيين الأوائل الذين تعدى متابعيهم في ذلك الوقت الألف وقاموا بدراسة علم التصوف على يديه وكان من أبرز تلاميذه هو إدريس شاه ولقد تمت ترجمة بعض من مؤلفاته للغة الإنجليزية واللغة الفرنسية.
فهرس