تارك الصلاة و عقوبة تاركها حيث تعتبر هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس، و هي من أكثر العبادات التي تقرب العبد من ربه، و هي أساس جميع العبادات الأخرى، و الصلاة هي أول عبادة سيسأل عنها الإنسان و سيحاسب عليها، و من يترك الصلاة سيحاسبه الله ويعذبه عذاباً شديداً، و لذلك فللصلاة أهمية كبيرة و هي صلة بين العبد وربه و يتقرب العبد من ربه فيها من خلال الدعاء عند سجوده، كما أن الصلاة تساعد على عدم وقوع الإنسان في المعاصي و ارتكاب الفواحش، لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر، و في هذه المقالة سنتعرف على الحكم الشرعي لتارك الصلاة.
على من تجب الصلاة؟
– الصلاة واجبة على كل مسلم.
– أن يكون المسلم بالغاً، فمن الأفضل أن يقوم كل أب و أم بتوجيه أطفالهم إلى الصلاة في الصغر حتى يكون من الصعب تركها عند سن البلوغ.
– أن يكون المسلم عاقل، فلا تجب الصلاة على المجنون أو المعتوه، ولا تجب على النائم حتى يستيقظ.
ماهي شروط الصلاة الصحيحة؟
الطهارة أو الوضوء:
ينبغي في الطهارة مجموعة من الشروط حتى تكون الصلاة صحيحة و مقبولة : الطهارة من الحدث، طهارة الثياب، طهارة البدن، طهارة المكان الذي ستقام فيه الصلاة.
الصلاة على وقتها
لا تقبل الصلاة إذا تم القيام بها قبل دخول وقتها.
ستر العورة
على من يؤدي الصلاة عليه أن يقوم بستر العورة، فعورة الرجل من السرة إلى الركبة، و عورة المرأة جميع أجزاء جسدها باستثناء الوجه و الكفين.
الاتجاه نحو القبلة:
يجب على المسلم الاتجاه نحو القبلة حتى تكون الصلاة صحيحة.
حكم تارك الصلاة
يوجد حالتين من حالات تارك الصلاة:
– أن يترك الصلاة و يعتبر أنها ليست فرضاً عليه أو أنه غير مكلف بالقيام بها، فهذا كافر بالإجماع.
– أن يترك الصلاة تكاسلاً منه رغم علمه أنها فرض عليه، ففي هذه الحالة اختلف أهل العلم، فمنهم من قال أنه كافر و مرتد عن الإسلام، و منهم من قال أنه ليس كفر و لكنه بتركها أصبح عاص.
– أما من يترك صلاة الجماعة و يصلي في منزله فهو ليس كافر إنما هو فاسق.
– أما الذي يؤخر الصلاة عن وقتها المفروض بدون أية أعذار عليه إثم أكبر من الذي لا يؤدي صلاة الجماعة، حيث أنه لا يجوز تأخير الصلاة حتى موعد الصلاة التالية، و لن تقبل منه إذا صلاها بعد فوات وقتها، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).
الصلاة هي عماد الدين، و بأدائها سيستقيم حال الإنسان، و تيسر الأمور..
فهرس