قصة الاسراء والمعراج بالتفصيل
المعراج وقصة الاسراء والمعراج بالتفصيل، لقد كرم الله سبحانه وتعالى الرسول الكريم بمعجزة الاسراء والمعراج وكرمه برؤية السماوات والجنة والنار ورؤية كافة الأنبياء والصلاة معهم، حيث أراد المولى عز وجل أن يسرى عن نبيه المصطفى بعد أن أصابه الحزن الشديد يعد وفاة عمه أبو طالب وزوجته السيدة خديجة رضى الله عنها، كما أراد أن يريه آياته الكبرى، فأرسله في رحلة الاسراء والمعراج، هذه المعجزة التي لم يحظ بها أحدا من أهل الأرض ولا السماوات.
نبذة عن رحلة الاسراء والمعراج
في رحلة المعراج اصطحب سيدنا جبريل الرسول الكريم في هذه الرحلة، حيث أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى على دابة تدعى البراق، وعقب وصوله إلى الأقصى صلى بالأنبياء أماما، ثم عرج به إلى السماء الدنيا فقابل سيدنا آدم عليه السلام، وفى السماء الثانية قابل سيدنا عيسى وزكريا عليهما السلام، وفى السماء الثالثة رأى سيدنا يوسف الصديق، وفى الرابعة رأى سيدنا إدريس، وفى الخامسة رأى سيدنا هارون بن عمران، وفى السماء السادسة رأى سيدنا موسى، وبعدها صعد إلى السماء السابعة فرأى سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء، وصعد إلى سدرة المنتهى وهنا انتهت رحلته.
قصة الاسراء والمعراج بالتفصيل
كانت رحلة الاسراء والمعراج معجزة إلهية متكاملة أيد المولى سبحانه وتعالى بها النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ونصر بها دعوته، فبالنسبة للأحداث الخاصة بالإسراء، فقد بدأت حكاية الاسراء كما يرويها الرسول الكريم بقدوم ثلاثة من الملائكة الكرام من بينهم جبريل وميكائيل، فجعلوا جسده الشريف لظهره مستقبلا الأرض وهو نائم ثم شقوا بطنه وغسلوا ما كان بها من غل بماء زمزم ثم ملؤوا قلبه إيمانا وحكمة ثم عرض له لبنا وخمرا فاختار صلى الله عليه وسلم اللبن فشربه، فبشره جبريل بالفطرة.
ثم قام سيدنا جبريل بإركاب الرسول دابة تدعى البراق، وانطلقا إلى المسجد الأقصى فأنزله طيبة فصلى بها، ثم نزل بعد ذلك بطور سيناء وهناك كلم سيدنا موسى عليه السلام وصلى به، ثم أنزله بيت لحم مكان مولد نبي الله سيدنا عيسى عليه السلام فصلى فيها، ثم دنا به إلى بيت المقدس فأنزله باب المسجد وربط البراق ودخل المسجد ليقابل أنبياء الله الذين بعثهم الله من قبله، فسلموا عليه وصلى بهم إماما.
معجزات النبي في ليلة الاسراء والمعراج
حمل سيدنا جبريل الرسول على جناحه وصعد به إلى السماء الدنيا فأطلع الرسول على بعض أحداث السماء الأولى، ثم صعد إلى السماء الثانية والتي رأى فيها سيدنا زكريا وعيسى، ثم ارتقى بعد ذلك إلى السماء الثالثة وهكذا حتى وصل إلى السماء السابعة التي رأى فيها أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام، ثم انتهى به جبريل إلى سدرة المنتهى.
وفي رحلة المعراج تقدم جبريل بالرسول إلى الحجاب وفيه منتهى الخلق، وفيه فرضت الصلاة خمسون صلاة على أمه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بعد ذلك صحبه جبريل فأدخله الجنة والتي رأى فيها نعيم لا يخطر على قلب بشر، ثم عرض عليه النار فنظر في عذابها واشفق على من فيها، ثم أخرجه حتى أتيا نبي الله سيدنا موسى عليه السلام فأرجعه إلى ربه يسأله التخفيف حتى جعلها الله خمسة صلوات فقط، وبعد ذلك عاد جبريل إلى مضجعه وكل ذلك حدث في ليلة واحدة.
فهرس